نسخة الجوالة | النسخة الأصلية
JoomlArt.ir JoomlArt.ir JoomlArt.ir
 

الفصل الخامس في سيرة المرحوم الشيخ أبو المعالي الكرباسي وأولاده وأحفاده PDF طباعة أرسل إلى صديق
آل الكرباسي - الباب الثالث: سيرة جدّ ووالد الشيخ الكرباسي وأولاد
الخميس, 28 تموز/يوليو 2011 09:52

الفصل الخامس

في سيرة المرحوم الشيخ أبو المعالي الكرباسي وأولاده وأحفاده

وهو الذي قد تزين بالفضائل التي أصبحت أكثر لمعاناً من النجوم، واتصف بخصال فاح أريجها أكثر من الزهور، نعني بذلك حجة الاسلام وسلمان الزمان المرحوم الشيخ أبو المعالي الكرباسي، والذي كان أصغر أولاد المرحوم الشيخ الكرباسي، واسمه محمد وكنيته أبو المعالي(1).

وحسبما ينقل ولده المرحوم الحاج الشيخ أبو الهدى في كتابه البدر التمام عن مخطوطة للمرحوم الشيخ الكرباسي على غلاف كتاب الكشّـاف: أن المرحوم الشيخ أبو المعالي ولد قبل ساعة من طلوع فجر يوم الأربعاء السابع من شهر شعبان المعظم عام 1247هـ، وقد ربّاه العالم الرّبـاني المرحوم السيد محمد الشهشهاني وهو من تلاميذ الشيخ الكرباسي المقربين، وزوج خالة الشيخ أبو المعالي، كما درّسه كتاب الدرّة الغرويّة. وقد انهمك المرحوم أبو المعالي بالتحصيل بجدٍّ واجتهاد، ولم يكد يكمل الخامسة عشرة عندما توفي والده الشيخ الكرباسي(2).

وقد ذكر المرحوم الحاج الشيخ أبو الهدى في كتاب البدر التمام أن المرحوم الشيخ أبو المعالي ابتلي بالفقر والعُسر والشدائد بعد وفاة والده مما لا يمكن وصفه، بشكل لو أصاب الصخر الصم لذاب، ولو أصاب البحار لأوقفت جريانها. وقد أشار الى ذلك الشيخ أبو المعالي نفسه في خاتمة كتاب بشارات الأصول، وقال إن المحقق القمّي (ره) ابتلي بالفقر أيضاً، ولكنه ابتـلي بالفقر فقط، وأما أنا فابتليت بالفقر والشدائد التي تقصم الظهر ! وأضاف قائلا: إنني تغاضيت عن إرث والدي لتحصيلي العلم، حتى تلاشـى ذلك الإرث وضاع كلياً، ولكن الله تبارك وتعالى مَنَّ عليّ وتفضّـل ووسّع عليّ معيشتي بأسباب غير مألوفة.

كان المرحوم الشيخ أبو المعالي جادّاً للغاية في تحصيل العلم، وكان صارفاً النظر عن الملاذ الدنيوية، وأوقف عمره على المطالعة والبحث والتدريس، وظل على الدوام منشغلاً بالتفكير والبحث في الموضوعات العلمية، حتى في وقت تناول الطعام ووقت النـوم، وكان يحدث كثيراً أن يستيقظ من نومه ويستغـرق في التفكير، أو يفكر في المواضيع العلمية وهو يستحمّ ثم يطلب قلماً ودواةً ويبدأ بالكتابة في الحمّام، بشكل يرى الناظر لكراريسه أثر الحنّاء التي كان يستخدمها، كما ورد في كتاب البدر التمام(3).

وكان المرحوم الشيخ أبو المعالي (ره) كثير التعقيب على الصلاة، وكثيراً ما اتفق أن يجلس للتعقيب والزيارة والسجود لمدة أربع ساعات بعد صلاتي المغرب والعشاء، أو ينشغل بالتعقيب بعد صلاة الصبح لمدة ساعتين بعد طلوع الشمس، وكان يجلس على الأرض أثناء الدعاء، وخاصة في ليالي الجُمع، وعند حلول السنة، وبالأخص في مرضه الذي أدى الى وفاته(4).

وقد تأسّى بوالده الكريم وراعى منتهى درجات الاحتياط، حتى في تلك الأوقات التي كان يضطر فيها الى التصرّف بالحمام الذي أوقفه جدّه المرحوم الشيخ محمد حسن (والذي سبق ذكره، حيث قلنا أنه أوقف المال الحاصل من تأجيره على توفير الزيت لسراج طـلاب مدارس معينة). ففي عهده كان النفط هو المتداول، ولما أرادوا استبدال الزيت بالنفط لإنارة السراج، رفض ذلك لئـلا يكون تصرفه مخالفا لما نصّ عليه الوقف ! وقد أراد أحد الأمراء رخصةً للتصرف ببعض الأملاك، فبعث مبلغاً هاماً وكبيراً إليه، لكنه لم يُعْطِ مثل هذه الرخصة، كما لم يقبل الهدية أيضاً، نظراً للإشكال الحاصل في ثبوت الولاية العامة بالنسبة للمجتهد، وكان يقول: «لو بعثوا إليّ بجميع ما في العـالم، فلن أقبل ولن أخالف ربّي»(5).

وطوال عمره، لم يمنح إجازة اجتهاد لأي من حاضري دروسه أو تلاميذه، وعندما رأى تلاميذه ذلك يئسوا من أن يحصلوا على إجازة منه. وكان يتجنّب الأموال المشبوهة، وهدايا الحكّام، حتى إذا ما اضطر أحياناً الى حضور بعض مجالسهم، أخذ القند (سكر مكعّب) ليشربه مع الماء الحار (لئلا يشرب الشاي الذي يقدموه له!). وقد حدث أن بيته كان يحتاج الى الإعمار، فاشترى البنّـاء جُصّـاً واستعمله في الممر المؤدي الى المكان الذي يسبغ فيه الوضوء، وبما أنه كان في شك من المال الذي اشتري به الجص، فقد تجنب من المرور عبر ذلك الممر، رغم أنه استجوب البنّاء مراراً وحاول البنّاء من تبرير ذلك، إلا أنه في النهاية توقف من المرور عبر ذلك الممر، درءاً للشبهة. وكثيراً ما كان يتجنّب أي شيء مشترى بمالٍ مشبوه، حتى يذكر بأنه كان يتجنب من قطع الثلج المشبوهة ـ بسبب صناعتها في مصانع الدولة ـ كما كان يتجنب قطرات الماء المذابة منه على سبيل المثال، وكان لا يؤدي صلاته في الملابس التي لامست تلك القطرات أو اختلطت بتراب المكان الـذي يقيم الصلاة فيه، فيأمر برمي التراب المختلط مع تلك القطرات خارج بيته تجنباً للشبهات، وكان يقول: «لم أتناول طوال عمري لقمة مشبوهة أبداً!»(6).

وكان يحترم السادة الهاشـميين جداً، حتى أنه كان يُقدّم أمامه تلاميذه السادة أثناء دخوله أو خروجه من البيت(7)، وكان يأمر باحترامهم وعدم إهانتهم. وقد حصل أن أحدهم أهان علويةً تخدمه، فحذّرهُ المرحوم من هذا الفعل، وقال له: انه لو كان الإمام الصادق(ع) حيّاً وكنت عنده، أكنت تفعل مثل هذا؟ فَخَفْ من الله والأئمة الأطهار، ولا تُهِنْ أبناءهم، حيث لا فرق بين حيّهم وميّتهم(8).

وقد تلمّذ المرحوم أبو المعالي على يد كبار العلماء(9) منهم: المرحوم السيد محمد الشهشهاني، وكان من كبار العلماء والفقهاء في ذلك العصر، وكانت رئاسة التدريس والإفتاء في إصفهان منحصرة به. كما لم يكن للسيد الشهشهاني شبيه همّـته في أمر التحصيل والدراسة والتعليم والعمل وعدم تضييع العمر. والمرحوم السيد الشهشهاني كان من تلاميذ المرحوم السيد محمد المجاهد ابن السيد علي صاحب الرياض، وكانت للمرحوم أبو المعالي مؤلفات في الفقه والأصول، منها:

1 ـ أنوار الرياض: وهو شرح لرياض المسائل.

2 ـ العروة الوثـقى: في الفقه.

3 ـ الغاية القصوى: في الأصول.

4 ـ منظومة في الفقه: وهي في الفقه الاستدلالي، لم يُكتب مثلها في الفقه منظوماً.

وقد حُكي أن المرحوم السيد محمد الشهشهاني بدأ بدراسة العلم في سن الثلاثين، ويعزى سبب ذلك الى أنه كان مزارعاً، وقد اختلف يوماً مع شخص آخر ضربه على رأسه، مما أدى الى إدمائه، وخوف الانتـقام منه هرب(10) واختبأ في إحدى حجرات مدرسة بابا قاسم في إصفهان، وحين شاهد طلبة العلوم الدينية، اشتاق الى تحصيل العلوم الاسلامية، وبدأ دراسته بجد واجتهاد حتى أصبح علماً. ويحكى أن السيد الشهشهاني كان قد فَقَدَ إحدى عينيـه في صغره، وذلك أن والده دهسه برجله ـ عن غير قصد ـ حينما كان نائماً مغطياً رأسه، وبقي كريم العين، ومع هذا فقد واصل دراسته، وكان فقيراً ومن ذوي العسرة للغاية، حتى أنه نقل عنه قوله: لقد عملت في كل مجال، حتى في أحطّ الأعمال قدراً، ولم يمكنني أن آكل شيئاً من اللحم ! حتى مرّ أربعون يوماً، عندها أذّنت زوجتي في أذني، وأذّنت أنا في أذنها، وفق ما ورد في الشريعة الإسلامية(11) وأخيراً دُفن المرحوم السيد الشهشهاني في مقـبرة تخت فولاد بإصفهان، في التـكية المعروفة باسمه»(12).

ومن أساتذة المرحوم الشيخ أبو المعالي أيضاً، المرحوم السيد (محمد) حسن المدرّس، وهو من أجلّة علماء المعقول والمنقول والمتّصفين بالأوصاف الحميدة والخصال المقبولة ومن تلاميذ المرحوم شريف العلماء(13) والمرحوم الشيخ الكرباسي. وقد كتب صاحب كتاب الروضات(14) ترجمته بالتفصيل، وقد تلقى المرحوم الشيخ أبو المعالي دروسه الأساسية لدى السيد حسن(15).

وكان المرحوم الشيخ أبو المعالي يدقق ويبحث كثيرا في الموضوعات العلمية، وقد روي أنه قال: «كان يحدث أحياناً أن أستغرق شهرين في التفكر والتأمل، لكتابة صفحتيـن من كتاب البشارات. وقال ولده الكريم في كتاب البدر التمام: لهذا السبب كانت مؤلفاته ممتازة على مؤلفات الآخرين، وبسبب أبحاثه المعمّـقة، كان مجلس درسه يغصّ بالفضلاء والعلماء، وكان الكثيرون يشدّون اليه الرِّحال للاستفادة من أفكاره»(16).

وقد ورد في الجزء الخامس من فهرست مكتبة الإمام الرضا(ع) ص 558: أن المرحوم الشيخ محمد حسين النائيني هاجر في أوائل عمره الى إصفهان وتلمّذ على الحاج الشيخ محمد باقر المسجد شاهي والشيخ أبو المعالي الكرباسي(17).

وللمرحوم الشيخ أبو المعالي الكرباسي كثير من المؤلفات نذكر هنا ما ذكره المرحوم في آخر شرحه لزيارة عاشوراء، والموجودة عندي(18)، نصّـاً: وبالجملة قد كتبـت في الأصول:

1 ـ البشارات: والظاهر أنه يتجاوز عن مائة وعشرين ألف بيت، مع قطع النظر عمّا كتبت في الحواشي كثيراً.

وكتبت أيضاً في الأصول رسائل:

2 ـ رسالة في حجّية الظّن: والظاهر أنها تبلغ ثلاثين ألف بيت، وحررتُ فيها خمساً وعشرين مقدمة وعشرة تنبيهات، وحررتُ في بعض المقدمات وجوهاً في تحرير محل النزاع، ولم يتّفق تحرير محل النزاع من أحد ممن حرّر تلك المسألة. والتحرير المذكور إنما كان وظيفة أرباب القول بحجّية مطلق الظّن لخفاء مقالتهم، ومن أجل خفائها وعدم التفطن بها كان المصير الى القول بحجية الظنون الخاصة من أربابها. وقد أحييت في تلك الرسالة طريقة حجّية الظّن، مطلق الظّن، ولا أحسب أن يطلع من له أدنى ذكاء على ما حرّرت فيها في حجيّة مطلق الظّن وينحرف عنه. ومن التنبيهات الكلام في حجيّة الظّن اللفظي، وقد حررت فيه من باب التـنبيه قريباً من ثلاثين عنواناً، ومن العناوين: الكلام في حجيّة الظّن الشخصي، والظّن النوعي في باب الحقائق، وحرّرت فيه خمسة وعشرين تنبيهاً، ومن هذه التنبيهات: الكلام في تفسير الراوي، في ما قرب من ثلاثين عنواناً، وحرّرت في بعض تنبيهات أصل المسألة: الكلام في الصدق والكذب، متجاوزاً عن عشرين عنواناً.

3 ـ رسالة مختصرة في حجيّة المظنّة: وفيها الكفاية والمقنع والمقنعة.

4 ـ رسالة في الشك في الجزئية والشرطية والمانعية: تجاوزت المقدمات فيها عن العشرين، وكذا تجاوزت التـنبيهات فيها عنه، سَلكْتُ فيها في أصل المسألة طريقة عذراء، ولم يتفق مثلها، مع أن المسألة في غاية العسر في مسألة من المسائل من أحد الأصحاب، فضلاً عن تلك المسألة.

5 ـ رسالة في تردد الواجب بين المتبائنين.

6 ـ رسالة في الفرق بين الشـك في التكليف والشك في المكلف به، وقد بذلت فيه غاية الجهد في التتبع والفكر، مع أن المسألة غير معنونة.

7 ـ رسالة في بقاء الموضوع في الاستصحاب.

8 ـ رسالة في تعارض الإستصحابين.

9 ـ رسالة في تعارض الاستصحاب وأصالة صحة العقد.

10 ـ رسالة تعارض الاستصحاب واليد.

11 ـ رسالة في البقاء على تقليد المجتهد الميت.

وكتبت في الرجال رسائل:

12 ـ رسالة في الثـقة.

13 ـ رسالة في أصحاب الإجماع.

14 ـ رسالة في نقد الطريق: وهي تشتمل على سبعة وتسعين تنبيهاً، ولم يتفق مثلها في فنٍّ من الفنون.

15 ـ رسالة في تصحيح الغير.

16 ـ رسالة في النجاشي.

17 ـ رسالة في محمد بن الحسن والمبدوّ به بعض أسانيد الكافي.

18 ـ رسالة في أبي داود المبدوّ به بعض أسانيد الكافي.

19 ـ رسالة في الحسين بن محمد المبدوّ به بعض أسانيد الكافي.

20 ـ رسالة في محمد بن أبي عبد الله المبدوّ به بعض أسانيد الكافي.

21 ـ رسالة في علي بن محمد المبدوّ به بعض أسانيد الكافي.

22 ـ رسالة في محمد بن زياد.

23 ـ رسالة في معاوية بن شريح.

24 ـ رسالة في حمّاد بن عثمان.

25 ـ رسالة في محمد بن الفضيل.

26 ـ رسالة في محمد بن سنان.

27 ـ رسالة في علي بن حكم.

28 ـ رسالة في أبي بكر الحضرمي.

29 ـ رسالة في محمد بن قيس.

30 ـ رسالة في تزكية أهل الرجال.

31 ـ رسالة في تفسير العسكري(ع).

32 ـ رسالة في عليّ بن السندي.

33 ـ رسالة في حفص بن غياث وسليمان بن داود وقاسم بن محمد.

34 ـ رسالة في روايات ابن أبي عمير.

35 ـ رسالة في أحوال شيخنا البهائي.

36 ـ رسالة في أحوال الفاضل الخوانساري(19).

37 ـ كتبت في الفقه مباحث من الوضوء في شرح الكفاية(20).

38 ـ نظمت تلك المباحث بالانفراد(21).

39 ـ رسالة في أنّ النيّة هي الإخطار أو الداعي: وذكرت فيها أن نسبة الخلاف المعروف في كلمات الأواخر الى سابقي الأصحاب لا أصل لها.

40 ـ رسالة في أنّ وجوب الطهارات نفسي أو غيريّ: ولم أعثر عليه في كلمات الفقهاء، وهي مما امتازت به على الرسائل المعدودة.

41 ـ رسالة في الصلاة في الماهوت(22).

42 ـ رسالة في الصلاة في الحمام الوقف الذي يتصرف فيه غير الأهل.

43 ـ رسالة في إفساد الغليان للصوم.

44 ـ رسالة في اشتراط الرجوع الى الكفاية في الحج.

45 ـ رسالة في استيجار العبادة.

46 ـ رسالة في الشرط في ضمن العقد.

47 ـ رسالة في المعاطاة.

48 ـ رسالة في الإسراف.

49 ـ رسالة في أصوات النساء.

50 ـ رسالة في التداوي بالمسكر.

51 ـ كتبت شرحاً على الخطبة الشقشقية.

52 ـ رسالة في الاستخارة من القرآن المجيد(23).

53 ـ رسالة في التربة(24).

54 ـ رسالة في سند الصحيفة الكاملة الشريفة السجادية: لمنشئها آلاف السلام والتحية الى ساعة القيام وقيام الساعة.

55 ـ رسالة في شبهة الاستلزام والشبهة الحمارية، والشبهة في حمل المشكوك فيه على الغالب.

56 ـ رسالة في الجهة التقيدية والتعليلية.

57 ـ كتبت أجزاء في التفسير.

58 ـ كتبت حواشٍ كثيرة على القرآن المجيد من سورة النساء الى سورة المعارج.

59 ـ كتبت مجموعة تقرب ثلاثين ألف بيت.

60 ـ كتبت خطباً مؤلفةً من آيات القرآن.

61 ـ كتبت مجموعة في أشعار جيدة عربية تقرب من ألف بيت بل تزيد عليه.

62 ـ رسالة فارسية في أحوال الانسان.

63 ـ كتبت مختصراً في الحساب: في حداثة السن.

انتهى ما كتبه المرحوم في آخر كتاب (شرح زيارة عاشوراء) لكن ورد في كتاب البدر التمام، أن المرحوم الشيخ أبو المعالي نسي هنا بعض رسائله الأخرى، ومنها:

64 ـ رسالة في تحقيق حال ابن الغضائري.

65 ـ رسالة في أن الأصل في الاستعمال الحقيقة، أو عموم الحقيقة والمجاز.

66 ـ رسالة في تحـرير محل النزاع في دلالات النهي على الفساد.

67 ـ رسالة في الغسالة.

68 ـ رسالة في عصير العنب.

69 ـ رسالة في بعض الفوائد الرجالية(25). وغيرها من الرسائل التي كتبها في الرجال.

70 ـ رسالة في شرح زيارة عاشوراء(26).

والشيخ أبو المعالي (رحمه الله) كان قد صاهر السيد زين العابدين ابن المرحوم حجة الاسلام الحاج السيد محمد باقر الشفتي، وكان لديه من كريمته ابنة واحدة وهي زوجة المرحوم السيد أحمد الملاّ باشي، الذي كان من علماء إصفهان، وقد دُفن في تكية المرحوم الشيخ أبو المعالي.

وقد ابتلي الشيخ أبو المعالي الكرباسي بالنزف الدموي (الإسهال) مدة خمسة أيام، وتوفي على أثره بين الطلوعين من يوم الأربعاء السابع والعشـرين من شهر صفر عام 1315هـ، ولكثرة محبيه حصل خلاف بين أهالي إصفهان حول مكان دفنه، وقـد حفرت مواضع عديدة لدفنه، وأخيراً دُفن في هذا المكان المعروف الآن بتـكية الشيخ أبو المعالي في مقبرة تخـت فولاد بإصفهان، وشيـد عليه بـناء خاص به(27)، وقبره الآن مزار المؤمنين(28). وكان للشيخ أبو المعالي ولدان هما: 1 ـ الشيخ جمال الدين. 2 ـ الشيخ كمال الدين (الشهير بأبي الهدى).

أولاد وأحفاد المرحوم الشيخ أبو المعالي الأول) الشيخ جمال الدين الكرباسي

هو المرحوم حجة الإسلام والمسلمين، عمدة العلماء والمجتهدين الحاج الشيخ جمال الدين بن أبي المعالي ابن الشيخ محمد ابراهيم الكرباسي(29).

كان الشيخ جمال الدين، من كبار علماء عصره، وذا باعٍ طويل في الفقه والأصول، وكان مقتدياً بأبيه وجدّه في الزهد والتقوى والعبادة والاحتياط، كما كان منزوياً وقليل الاختلاط بالناس، حتى أنه كان يدرّس تلاميذه في بيته. وقد توجه الشيخ الكرباسي الى النجف الأشرف بعد وفاة والده، الشيخ أبو المعالي الكرباسي، وتلمّذ على يد المرحوم آية الله الخراساني صاحب الكفاية، والمرحوم آية الله السيد محمد كاظم اليزدي صاحب العروة الوثـقى أعلى الله مقامهما، وغيرهما. وكان الشيخ الكرباسي في النجف قد اتخذ بيته مكاناً للتدريس، حيث أخذ يستفيد من دروسه العلماء والفضلاء ومن بينهم آية الله السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي الساكن في قم حالياً، والذي كان يحضر درس الشيخ جمال الدين في الهيئة والحساب. وقد تزوّج الشيخ جمال الدين كريمة المرحوم حجة الإسلام والمسلمين الحاج الشيخ أبو تراب الكرباسي عام 1328هـ تقريباً، وفي عام 1340هـ، عاد الى إصفهان وبدأ بتدريس الفقه في منزل أبيه، كما كان يؤم الجماعة في مسجد جوجه، القريب من بيته والمجاور لمسجد حكيم.

أقول: من المحتمل أن يكـون مسجد جوجه جزءاً من مسجد حكيم، ثم انفصل عنه فيما بعد ذلك لأنه من المستبعد منطقياً أن يُبنى مسجدٌ ملاصق لمسجد كبير مثل مسجد حكيم، كما أنه يبدو ذلك أيضاً من العبارة الواردة في كتاب روضات الجنات، حيث قال ما نصّـه: «وكان أصل هذا (أي مسجد الحكيم) من بـناء الصاحب بن عبّاد الوزير، وكان معروفاً بمسجد «جوجو» ـ كما ورد في بعض المواضع المعتبـرة ـ ولما كان قد أصابه وهن وخراب، وجدّد عمارته الحكيم داود الهندي، اشتُهر باسمه، ونُقل أن الشيخ جعفر بن عبد الله القاضي (ره) كان إذا بلغ حوالى ذلك، نزل من دابّته وقال: إن هذا المسجد كان قبل هذه العمارة أكبر من ذلك، فلا تغفل(30) انتهى.

وكانت للمرحوم الحاج الشيخ جمال الدين الكرباسي (قدس سره) مؤلفات كثيرة في الفقه والأصول والهيئة (الفلك) وغيرها، وكلها كانت بخطّه. وبعد وفاته اشترى بعضهم عدداً من هذه المخطوطات بثمنٍ بخسٍ، لذلك فقد ضاعت. ومن مؤلفاته:

1 ـ كتاب تلخيص الهيئة(31).

2 ـ شرح كفاية المرحوم الآخوند الشيخ محمد كاظم الخراساني: والذي كان على شكل شرح ممزوج مع المتن الأصلي.

وكان الشيخ يروى عن المرحوم والده(32). وقد توفي المرحوم الحاج الشيخ جمال الدين الكرباسي في الثامن عشر من شهر رمضان عام 1350هـ، في إصفهان ودُفن في تكية المرحوم والده. وقد ترك الشيخ جمال الدين من الأولاد(33) الذكور اثنين(34) وهما من الطبقة الثالثة للعائلة: 1 ـ الحاج مهدي الكرباسي. 2 ـ الحاج جواد الكرباسي.

1) الحاج مهدي الكرباسي

هو الحاج مهدي الكرباسي(35)، ويعد الابن الأكبر لوالده الشيخ جمال الدين، وكانت ولادته في النجف الأشرف، وهو الآن ساكن في بلدة شاه رضا، ويعمل في دائرة العقارات. ويتصف بالأخلاق الحميدة، وقلة الاختلاط مع الناس، وله من الأبناء اثنان(36) هما: 1 ـ جمال. 2 ـ كمال.

ألف) الأستاذ جمال الكرباسي

هو الأستاذ جمال بن مهدي بن جمال الدين بن أبو المعالي ابن الشيخ محمد ابراهيم الكرباسي(37). ويسكن في إصفهان، ويمارس الأعمال الحرّة.

باء) الأستاذ كمال الكرباسي

هو الأستاذ كمال بن مهدي بن جمال الدين بن أبو المعالي ابن الشيخ محمد ابراهيم الكرباسي(38). ويسكن إصفهان ويمارس الأعمال الحرة.

2) الحاج جواد الكرباسي

هو الحاج جواد بن جمال الدين بن أبو المعالي ابن الشيخ محمد ابراهيم الكرباسي(39). ولد في النجف الأشرف كأخيه وسكن إصفهان، ويمارس التعليم في المدارس الرسمية، ولديه ولدان(40) أيضاً وهما:

1 ـ حميد. 2 ـ أحمد. وهما من الطبقة الرابعة.

ألف) الأستاذ حميد الكرباسي

هو الأستاذ حميد (رضا) بن جواد بن جمال الدين الكرباسي(41).

باء) الأستاذ أحمد الكرباسي

هو الأستاذ أحمد بن جواد بن جمال الدين الكرباسي(42).

الثاني) الشيخ كمال الدين (أبو الهدى) الكرباسي

هو حجة الاسلام والمسلمين وعمدة العلماء العاملين الحاج الشيخ كمال الدين المشهور بالحاج الشيخ أبو الهدى ابن الشيخ أبو المعالي ابن الشيخ محمد ابراهيم الكرباسي(43). وكان الحاج الشيخ أبـو الهدى الكرباسي متّصفاً بالأخلاق الحميدة والأنفاس القدسية، وهو فقيه أصولي ورجالي، وقد كان تالياً لوالده وجدّه في العبادة والزهد والاحتياط، وكان ورعاً وصاحب مكاشفات، وله باع في الأمور الغريبة، وقد وردت سيرته في: الجزء الخامس من كتاب ريحانة الأدب، والجزء الثاني من نقباء البشر في القرن الرابع عشر، ومختصر مكارم الآثار، والمقالات المبسوطة، ومقامات معنوي. وقد ألّف كتباً في الفقه والأصول والرجال، وخصوصاً في علم الهيئة والرجال. كان وحيد عصره، حيث كان الكثير من الكبراء يشدّون الرّحال إليه من مختلف الأصقاع للاستفادة من دروسه. وكانت تحصيلاته الأساسية على يد والده، وبعد وفاة والده توجّه بمعيّة أخيه المرحوم الحاج الشيخ جمال الدين الى النجف الأشرف لإتمام الدراسة، وتلمّذ على يد المحقق الخراساني صاحب كفاية الأصول، وقد درس لديه لفترتين، وكذلك درس لدى سيد العلماء المرحوم السيد محمد كاظم اليزدي سنين عديدة، وتفوّق على أقرانه، ومارس تدريس الرجال وغيره من العلوم، وكان الفضلاء يستفيدون من مجلس درسه. وعاد مع أخيه بعد فترة الى إصفهان، وشرع بتدريس الفقه والأصول والرجال، ولما اعتلّ اقتصر على تدريس الرجال، وبعد وفاة شقيقه، أجبره المؤمنون على إمامة الجماعة في مسجد جوجه.

وكان لدى المرحوم الحاج الشيخ أبو الهدى، إجازات بالرواية من أكابر علماء عصره، مثل المرحوم حجة الاسلام والمسلمين الحاج السيد محمد هاشم الچهار سوقي الإصفهاني(44)، والمرحوم سيد العلماء العاملين وحجة الاسلام والمسلمين السيد أبو محمد الحسن صدر الدين الكاظمي، والمرحوم الحاج الشيخ علي محمد النجف آبادي، الذي يروي عن صاحب كتاب بدايع الأفكار، وهو الآخر عن صاحب الجواهر(45).

وهناك جماعة من الأعلام والفـضلاء يروون عن المرحوم الحاج الشيخ أبو الهدى الكرباسي، مثـل حجة الاسلام والمسلمين آية الله السيد محمد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي(46) نزيل قم. ويظهر من الملاحظات التي كتبها السيد المرعشي على هذا الكتاب (آل الكرباسي) إنه كان قد درس الرجال عند الشيخ أبو الهدى الكرباسي في النجف، وقد حصل منه على إجازة مفصلة في الدراية، كما وتلمذ عليه العالم الفاضل المرحوم السيد حسن الخراساني، وأيضا الفاضل الكامل الشيخ عبد الحسين الگروسي.

مؤلفاته

للمرحوم الحاج الشيخ أبو الهدى (قدس سره) كتب ومؤلفات رائعة وحواشٍ متعددة ومفيدة على الكثير من الكتب(47)، في كلٍّ من علم الفقه والأصول والرجال:

1 ـ التحفة الى سلالة النبوة: وهو إجازة رواية كتبها لحجة الاسلام والمسلمين آية الله السيد شهاب الدين المرعشي، نزيل قم.

2 ـ إجازة رواية كتبها في العشرين من شوال عام 1338هـ، للعالم الفاضل الشيخ عبد الحسين الگروسي.

3 ـ البدر التمام والبحر الطمطام: وهو في سيرة جدّه الشيخ الكرباسي وولده المرحوم الشيخ أبو المعالي(48).

أقول: إن غالبية ما كتبته في هذا الكتاب في سيرة المرحوم الشيخ الكرباسي والمرحوم الشيخ أبو المعالي ـ قدس سرهما ـ مقتبس من هذا الكتاب، وفي الواقع فإن كتابتي عنهما بمثابة ترجمة لكتاب البدر التمام.

4 ـ حاشية الكفاية للمرحوم الآخوند الخراساني، من أولها الى آخرها، والذي ابتدأ بها في ليلة الاثنين السابع والعشرين من محرم سنة 1326هـ، وانتهى منها ليلة الثلاثاء الثامن عشر من رجب سنة 1329هـ.

5 ـ الدرّ الثمين في جملة من المصنَّـفات والمصنِّـفين: وهو حسب ما كتبه في كتاب البدر التمام، يحتوي على ثمانية أبواب(49).

6 ـ الدرّة البيضاء في إجازة رواية الأمناء: وهي إجازة مسهبة كتبها للعالم الفاضل المرحوم السيد حسن الخراساني(50).

7 ـ زلاّت الأقدام: في الإشتباهات الواقعة للعلماء في المطالب الرجالية.

8 ـ سماء المقال في تحقيق علم الرجال: وهو كتاب نفيس، استغرق في تأليفه مدة ثلاثين سنة، وبعد وفاته طبعه ولده الفاضل المتقي الشيخ محمد الكرباسي، ووضعه في متناول العلماء والفضلاء(51) ـ جزاه الله خير الجزاء ـ.

9 ـ الفوائد الرجالية(52): ويشتمل على ثلاثين فائدة في علم الرجال والدراية.

10 ـ كتاب في الفقه: ذكره المرحوم في البدر التمام، وقال إنه: مجلدات كتبتها في الفقه والأصول(53).

11 ـ الصراط المستقيم في الفرق بين الصحيح والسقيم: في أربعة أقسام.

12 ـ تعليقة على كتاب الرجال الكبير.

13 ـ الحاشية على شرح الجغميني.

14 ـ حاشية على فرائد الأصول.

15 ـ الرد على رسالة القضاء: في الرد على حجية فقه الرضا للسيد حسن صدر الدين الكاظمي.

16 ـ مجموعة (جُنك) : في مواضيع مختلفة، وهي بمثابة كشكول.

17 ـ حواشي على حواشي الملا إسماعيل الخواجوئي: على كتاب مفتاح الفلاح للشيخ البهـائي. يبحث الكتاب في مختلف العلوم والمعارف بالاضافة الى قضايا أخلاقية وعرفانية عميقة المعاني، ويحتوي أيضا على بعض الأشعار الحكمية والتي منها ما ترجمته نثراً:

غرور الصحة والعافية أبعدنا عن واقعنا

لكن عدم وفاء الدهر أعادنا الى صوابنا

ومما ورد فيه أيضا ما ترجمته نثراً

رفاه العيش أغفلني عن ذكر الله

وهذا السلوك أوصلني الى الحيرة والضياع

18 ـ بياض المرحوم المؤلف: يحتوي على مواضيع مختلفة وفوائد مهمة.

19 ـ مجموعة حواشيه الموسّعة وخاصة في البحوث النجومية: والمجموعة هذه كانت موجودة في مكتبة العالم البارز المرحوم الكرماني في إصفهان. أما اليوم فهي محفوظة في مكتبة آستان قدس الرضوي ـ راجع الذريعة: 15/24، 6/215، المسلسلات: 2/55.

توفي المرحوم الحاج الشيخ أبو الهدى الكرباسي ـ أعلى الله مقامه ـ في منتصف ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من ربيع الثانـي عام 1356هـ(54)، ودُفن في تكية المرحوم الشيخ أبو المعالي، الى جوار قبر والده. وقد كتب الشاعر الجابري في مادة تاريخ وفاة ذلك الفقيد ـ من الكامل ـ:

جاء البشير مهنئـاً ومؤرخاً

أتل السلام على من اتّبع الهدى

ولديه ابن واحد(55) هو 1 ـ الشيخ محمد الكرباسي.

1) الشيخ محمد الكرباسي

هو علم الأعلام الشيخ محمد بن أبو الهدى بن أبو المعالي ابن الشيخ محمد ابراهيم الكرباسي، وهو من الطبقة الثالثة، وذو أخلاق حميدة وصفات مقبولة، ومؤدب بالآداب الشرعية. وقد ولد عام 1343هـ، في إصفهان، وأتمّ فيها علوم المقدمات ثم توجه الى قم وتلمّذ على أيدي فضلائها وعلمائها، واهتم به آية الله البروجردي، وقد كتب شرحاً في ترجمة والده وطبعت في مقدمة سماء المقال، وهو يسكن في قم حالياً، ويعتبر من فضلائها وعلمائها(56) ـ حفظه الله وأيّده ـ ولديه ابنان(57):1 ـ علي. 2 ـ حسن، وهما من الطبقة الرابعة للعائلة.

ألف) الأستاذ علي الكرباسي

هو الأستاذ علي(58) بن محمد بن أبو الهدى بن أبو المعالي الكرباسي.

باء) الأستاذ حسن الكرباسي

هو الأستاذ حسن(59) بن محمد بن أبو الهدى بن أبو المعالي الكرباسي.

 


 (1) راجع سيرته في المصادر التالية: شرح زيارة عاشوراء: 24 ـ 29، البدر التمام: 20 ـ 22، مقدمة الاستخارة: 35 ـ 38، أعيان الشيعة: 2/433، نقباء البشر: 1/79 ـ 80، ماضي النجف: 3/234 ـ 235، دانشمندان وبزرگان إصفهان: 105 ـ 106، هدية الأحباب للمحدث القمي: 47، الكنى والألقاب: 1/159، تاريخ إصفهان: 293 ـ 294، سيـري در تاريخ تخت فولاد: 58 ـ 59، مكارم الآثار: 4/1247، تذكرة القبور: 32 ـ 34، ريحانة الأدب: 7/269، بيان المفاخر: 2/173، رجال إصفهان: 152 ـ 155، مقدمه ميراث وحقوق زن للمهدوي: 7 ـ 12، الذريعة: مواضع مختلفة، لباب الألباب: 115 ـ 116، أحوال حاجي كرباسي وأولادش: 97 ـ 99، علماي بزرگ شيعة: 315، أثر آفرينان: 5/28، الرسائل الرجالية: 1/مقدمة:11 ـ 30.

 (2) البدر التمام: 20.

 (3) البدر التمام: 24.

 (4) البدر التمام: 24 ـ 25.

 (5) البدر التمام: 23.

 (6) البدر التمام: 26.

 (7) نُقل عن المرحوم آية الله البروجردي أنه قال: «رغم أنه كان أستاذي، لكنه لم يسمح لنفسه أن أسير خلفه»

 (8) البدر التمام: 27.

 (9) من الجدير بالذكر أن المرحوم الشيخ أبو المعالي قرأ قسماً من المقدمات على الفقيه الزاهد والعالم البارع السيد محمد باقر الدهكردي (والد المرجع البارز المرحوم الحاج السيد أبو القاسم الدهكردي).

 (10) ويبدو أنه تمكن بعد ذلك من تسوية الأمر مع غريمه ـ نجل المؤلف.

 (11) راجع بحار الأنوار: 63/67، ح: 45، وفيه روي عن علي(ع) أنه قال: كلوا اللحم فان اللحم من اللحم، واللحم ينبت اللحم، ومن لم يأكل اللحم أربعين يوماً ساء خلقه، وإذا ساء خلق أحدكم من انسان فأذنوا في أذنه الآذان كله «وبالجمع بين هذه الروايات وروايات أخرى والقائلة بأن لا تجعلوا بطونكم مقبرة للحيوانات، يظهر أن عدم تناول اللحم نهائيا يسبب ضعفاً في الدماغ، بسبب قلة مادة البروتين التي يتشكل منها المخ بشكل عام، ويبدو أن للاذان خاصية معنوية في ذلك ـ نجل المؤلف.

 (12) البدر التمام: 21.

 (13) جاء في الأصل: وكان من تلامذة الشيخ جعفر كاشف الغطاء بدلاً من شريف العلماء ـ نجل المؤلف.

 (14) روضات الجنات: 2/299 ـ 300.

 (15) سيرة آية الله الشهشهاني وآية الله المدرّس، سوف تأتيان في نهاية هذا الكتاب، ضمن باب تلامذة الشيخ الكرباسي.

 (16) البدر التمام: 22 ـ 23، ولا يخفى أنه قد عد من أعلام الامامية ممن تولى المرجعية من العرب والعجم.

 (17) كان للعلامة الشيخ أبو المعالي الكرباسي في دار العلم في إصفهان حوزة علمية على درجة من الأهمية والشهرة والتفوق، بحيث تهافت علماء الشيعة الإمامية ومراجعها العظام لحضور دروسه وسماع محاضراته في مراحلهم الأخيرة، ومن بين تلامذته، العلماء الكبار حضرات الآيات:

 1 ـ السيد أبو الحسن بن محمد الإصفهاني (1284 ـ 1365هـ).

 2 ـ السيد حسين بن علي الطباطبائي البروجردي (1292 ـ 1380هـ).

 3 ـ الشيخ ضياء الدين (علي) بن محمد العراقي (1277 ـ 1355هـ).

 4 ـ الشيخ محمد حسين بن عبد الرحيم النائيني (1277 ـ 1355هـ).

 5 ـ السيد محمد باقر بن مرتضى الدرچه ئي (1264 ـ 1342هـ).

 6 ـ السيد أبو القاسم بن محمد باقر الدهكردي (1272 ـ 1353هـ).

 7 ـ السيد جمال الدين بن حسين الگلبايگاني (1295 ـ 1377هـ).

 8 ـ السيد أحمد بن محمد رضا الخونساري الصفائي (1291 ـ 1359هـ).

 9 ـ الشيخ منير الدين بن جمال الدين البروجردي (1269 ـ 1342هـ).

 10 ـ السيد حسين بن..... الروحاني (.... ـ.....هـ ).

 11 ـ الشيخ رحيم بن علي أرباب (1297 ـ 1396هـ).

 12 ـ السيد فخر الدين بن محمد رضا الخونساري (... ـ 1348هـ).

 13 ـ السيد محمد بن أبو القاسم الخونساري (... ـ....هـ).

 14 ـ السيد رضا بن علي محمد الجابلاقي (ق 1280 ـ 1356هـ).

 15 ـ السيد محمد صادق بن...... البروجردي (.... ـ 1365هـ).

 16 ـ الشيخ أبو القاسم بن محمد تقي الكبير القمي (.... ـ 1353هـ).

 17 ـ الشيخ مرتضى بن علي محمد الطالقاني (1274 ـ 1363هـ).

 18 ـ الشيخ علي بن تقي الجرقوئي (.... ـ 1325هـ).

 19 ـ السيد محمد حسين المدرس بن محمد ابراهيم الكهنگي (1288 ـ 1376هـ).

 20 ـ الشيخ محمد جعفر بن عبد الحسين الخوئي أمين العلماء (... ـ 1328هـ).

 21 ـ السيد حسن بن.... الخوئي الموسوي (.... ـ 1322هـ).

 22 ـ الشيخ محمد حسين بن أسد الله الكرماني (1265 ـ 1330هـ).

 23 ـ السيد محمد تقي شهاب الدين بن محمد حسن النحوي (1263 ـ 1340هـ).

 24 ـ السيد حسن بن محمد الكاشاني (... ـ 1346هـ).

 25 ـ السيد محمود بن.... الخونساري (... ـ...هـ).

 26 ـ السيد يحيى بن.... اليزدي الواعظ (... ـ 1306هـ).

 27 ـ السيد مهدي بن زين العابدين الموسوي الكرماني (.... ـ 1318هـ).

 28 ـ السيد محمد حسين بن.... البروجردي (.... ـ....هـ).

 29 ـ الشيخ محمد حسن بن علي محمد الطالقاني (1287 ـ 1371هـ).

 30 ـ الشيخ حسن علي بن علي أكبر النخودكي الإصفهاني (.... ـ 1361هـ).

 31 ـ الشيخ مصطفى بن محسن السده أي الإصفهاني (.... ـ 1293هـ).

 32 ـ الشيخ مرتضى بن حسين علي القمشه أي (1236 ـ 1351هـ).

 33 ـ السيد محمد حسين بن... الأردستاني (... ـ....هـ).

 34 ـ الشيخ عباس علي بن.... القاضي الزاهد (... ـ....هـ).

 35 ـ الحاج الشيخ جمال الدين بن أبو المعالي الكرباسي ( ق 1296 ـ 1350هـ).

 36 ـ الشيخ كمال الدين أبو الهدى بن أبو المعالي الكرباسي (1298 ـ 1356هـ). راجع دانشمندان وبزرگان إصفهان في مواضع مختلفة، گنجينه دانشمندان عدة مجلدات، سيري در تخت فولاد: 62 ـ 204، حقوق زن وميراث، المقدمة: 8 ـ 9، دائرة المعارف تشيع في مواضع متعددة، الإجازة الكبيرة: 19. انتهى كلام المحقق. وقد كتب المرحوم السيد شهاب الدين المرعشي النجفي الى والدي (قدس سرهما) ما ترجمته: «من تلامذة المرحوم الشيخ أبو المعالي: المرحوم آية الله السيد البروجردي، المرحوم والدي السيد شمس الدين محمود الحسيني المرعشي المتوفى سنة 1338هـ، المرحوم العلامة الحاج الملا علي محمد النجف آبادي صاحب الكرامات والمقامات ـ ولازالت آثاره باقية في مكتبة الحسينية الشوشترية في النجف الأشرف ـ وثلاثـتهم بالاضافة الى التتـلمذ، فقد رووا عنه أيضاً ـ نجل المؤلف.

 وللاحاطة بالسيرة الذاتية للمرحوم الحاج الشيخ أبو المعالي الكرباسي ومعرفة مصنفاته راجع المصادر التالية: الذريعة:1/505و2/23، 35،57،113، و3/110، 193، و4/148 ـ 149، 153، 155 ـ 156، 160، و5/183، 241، و6/27، و7/4، 6، 10، 183، و8: 229، و10/242، و11/78، 82، 142، 149، 152 ـ 153، و12/79، 236، و13/222، و14/36، 183، و15/82 ـ 83، و16/54، 176، ومواقع أخرى من الذريعة، مكارم الآثار: 4/2، 13، 1303.

 (18) لازال الكتاب محفوظاً عندي بمكتبة الإمام الحسين الخاصة بلندن ـ نجل المؤلف.

 (19) طُبعت مجموعة رسائله في أربعة أجزاء، بتحقيق محمد حسين الدرايتي، وتوزيع دار الحديث في مدينة قم سنة 1422هـ (1380 ش).

 (20) ألّف كتابه شرح الكفاية ثم قام بنظمه شعراً ـ نجل المؤلف.

 (21) ألّف منظومة الوضوء بعد أن شرح الكفاية، فأصبحت المنظومة كتاباً مستقلاً، ومن هنا جاء التكرار في النص. وقد أشار الى ذلك بقوله (بالانفراد) ـ نجل المؤلف.

 (22) الماهوت: كلمة فارسية تُطلق على نوع من القماش الفاخر ذي الفراء الطويل، يصنع عادة من الصوف أو الوبر ـ نجل المؤلف.

 (23) طُبع كتابه «استخاره با قرآن» في سنة 1411هـ، في مؤسسة الإمام المهدي في مدينة قم.

 (24) طُبع كتاب الاستشفاء سنة 1314هـ، ضمن رسالة شرح زيارة عاشوراء. وقد طُبع أخيراً بشكل مستقل.

 (25) استـناداً الى ما ذكره صاحب الذريعة أن للعلامة الشيخ أبو المعالي مجموعتين في «فوائد رجالية» وهما بخط المصنف نفسه، إحداهما في مكتبة الفقيه الكبير المرحوم الحاج حسين الخادمي، والأخرى في مكتبة الشيخ أحمد بيان الواعظين ـ راجع الذريعة: 16/337.

 (26) طُبع كتاب شرح زيارة عاشوراء، مع ملحق في نهاية الكتاب عن سيرة المؤلف ومصنفاته، وذلك سنة 1310هـ. والجدير بالذكر أن العلامة المؤلف له شرح آخر لزيارة عاشوراء، أشرفت على تحقيقه مكتبة أمير المؤمنين(ع) في مدينة إصفهان، وربما يكون جاهزاً للطبع في الوقت الحاضر. ومن آثار الفقيد الأخرى هي تحقيق حواشـي كتاب اللمعة، الذي خطه بيراعه الشريف، ومحفوظ في مكتبة المحقق الروضاتي، وتوجد صورة منه في نهاية هذا الكتاب.

 (27) قام ببناء التكية المرحوم الحاج الميرزا أحمد الملا باشي ـ وهو صهر العلامة الشيخ أبو المعالي الكرباسي ـ، وذلك بعد وفاة أستاذه ووالد زوجته سنة 1315هـ. وقد دفن في داخل وخارج هذه التكية بل وحتى في غرفها عدد كبير من العلماء والفضلاء والوعاظ ـ راجع سيري در تاريخ تخت فولاد: 58.

 (28) جدد ووسع مرقد الشيخ أبو المعالي في سنة 1424هـ، بحيث أصبح يحيط بمرقده صحن، فيما رُمّم قبره الشريف ـ نجل المؤلف.

 (29) راجع سيرة الشيخ جمال الدين الكرباسـي في نقباء البشر: 1/308، ماضي النجف وحاضرها: 3/236، دانشمندان وبزرگان إصفهان: 180، أعيان الشيعة: 4/205، تاريخ إصفهان: 294، الإجازة الكبيرة: 35، معجم رجال الفكر والأدب: 3/1068، معجم المؤلفين: 13/379، أحوال حاجي كرباسي وأولادش: 100 ـ 101، أثر آفرينان: 5/28، رجال إصفهان: 198، مستدركات أعيان الشيعة: 9/69، أعيان الشيعة: 16/251، الذريعة: 4/428، مكارم الآثار: 4/1304.

 (30) روضات الجنات: 1/87.

 (31) كتاب تلخيص الهيئة، عبارة عن البحث في مسائل الهيئة القديمة (الفلك) ومعرفة التقويم والاسطرلاب ـ الذريعة: 4/428

 (32) المرحوم العلامة الحاج الشيخ جمال الدين، يروي بالاضافة الى والده العلامة الشيخ أبو المعالي عن ثلاثة علماء وفقهاء كبار هم: الآخوند الخراساني، الحاج السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، السيد محمد هاشم الچهار سوقي ـ الإجازة الكبيرة: 35.

 (33) جاء لقب أولاد وأحفاد المرحوم الشيخ جمال الدين في هوية الأحوال المدنية باسم «كلباسي غروي».

 (34) وكان له ابنة واحدة هي السيدة فاطمة المولودة في شعبان 1332هـ، والمتوفاة في 26/1/1412هـ (16/5/1370 ش) وكانت حرم الشيخ محمود المقتدائي.

 (35) ولد الحاج مهدي الكرباسي سنة 1338هـ (1398 ش) وتوفي سنة 1409هـ (1367 ش).

 (36) له ابنتان هما: زهراء المولودة في 6/8/1373هـ (21/1/1333 ش)، وصديقة المولودة في 12/1/1378هـ (28/4/1337 ش).

 (37) ولد الأستاذ جمال الكرباسي سنة 1370هـ (1329 ش) وليس لديه من الأولاد سوى ابنة واحدة وهي: مهتاب المولودة في26/11/1412هـ (7/3/1371 ش).

 (38) ولد الأستاذ كمال الكرباسي سنة 1371هـ (1330 ش). وله ولدان هما:

 1 ـ الأستاذ نادر ولد سنة 1402هـ (1360 ش).

 2 ـ الأستاذ مجيد ولد سنة 1406هـ (1364 ش).

 (39) ولد الحاج جواد الكرباسي سنة 1342هـ (1302 ش) وتوفي سنة 1411هـ (1369 ش).

 (40) وله بنت واحدة هي: إلهه المولودة بتاريخ 22/10/1380هـ (20/1/1340 ش).

 (41) الأستاذ حميد رضا، ولد عام 1377هـ (1337 ش)، وله ولد واحد واسمه:

 1 ـ إحسان بن حميد رضا، وكانت ولادته سنة 1404هـ (1362 ش)، وله ابنة واحدة واسمها سارا المولودة بتاريخ 7/1/1415هـ (26/3/1373 ش)

 (42) الأستاذ أحمد رضا، ولد عام 1387هـ (1347 ش)، وله ولد واحد واسمه:

 1 ـ محمد رضا، وكانت ولادته في سنة 1419هـ (1377 ش).

 (43) راجع سيرة الشيخ كمال الدين الكرباسي في المصادر التالية: البدر التمام: 45، أعيان الشيعة: 4/205، و2/453، نقباء البشر: 1/81، أحوال حاجي كرباسي وأولادش: 101 ـ 107، الإجازة الكبيرة: 21، المسلسلات: 2/53 ـ 55، تاريخ إصفهان 294، ريحانة الأدب: 7/298 ـ 300، معجم رجال الفكر والأدب: 7/1067 ـ 1068، مقدمة سماء المقال بقلم الشيخ محمد الكرباسي، مقدمة ميراث وحقوق زن بقلم السيد مصلح الدين المهدوي، معجم المؤلفين: 13/146، أثر آفرينان:5/27 ـ 28، مستدركات أعيان الشيعة: 6/15 ـ 16، و 9/10، أعيان الشيعة: 7/379، مصفى المقال: 39، مكارم الآثار: 4/1304، نجوم السماء: 1/379، مع علماء النجف الأشرف: 2/74، الذريعة: 3/68 و 8/63،و 15/34 و16/337.

 (44) أولها: الحمد لله على جميل آلائه. راجع الذريعة: 1/261.

 (45) لو أدرجنا اسم الفقيه البارز المرحوم الشيخ محمد باقر النجفي الى قائمة الأساتذة الذين درس المرحوم العلامة الشيخ أبو الهدى على أيديهـم، لأصبح مجموع أساتذة ومشايخ روايته سبعة أشخاص، ثلاثة من هؤلاء العظماء الذين تم ذكرهم في النص، بالاضافة الى صاحب الكفاية، وصاحب العروة ـ راجع أحوال حاجي كرباسي وأولادش: 104 ـ 105، الإجازة الكبيرة: 21.

 (46) وبالاضافة الى أن السيد محمد المرعشـي، له إجازة الرواية من العلامة الكرباسي، فانه كان أحد تلامذته. ومن الجدير بالذكر أن الزعيم العظيم والمرجع الكبير آية الله البروجردي، في الفترة التي قضاها في مدينة إصفهان خلال دراسته عند العلامة الشيخ أبو المعالي الكرباسي، فقد حضر أيضاً دروس العلامة الشيخ أبو الهدى والشيخ جمال الدين الكرباسي، واستـفاد الكثير من مجالسهـما وانتهل من العلوم والمعارف الاسلامية التي اختصت بهما، كما ويمكن الاشـارة الى بعض تلامذة المرحوم الحاج الشـيخ أبو الهدى ألا وهم: المرحوم السيد محمد حسن الكرونـدي، الحـاج الميرزا علي آغا الشيـرازي ـ راجع أحوال حاجي كرباسي وأولادش: 105.

 (47) للاطلاع على مؤلفات وآثار الشيخ أبو الهدى الكرباسي، لابد من الرجوع الى المصادر التالية: الذريعة: 3/67 ـ 403، و8/63 ـ 64، و12/239، و15/34، و16/337، مؤلفـين كتب جابي: 1/307 ـ 308، البدر التمام: 45 وما بعدها، مقدمة حقوق زن وميراث: 5 ـ 6، أحوال حاجي كرباسي وأولادش: 103 ـ 104.

(48) طُبع كتاب البدر التمام في نهاية مجموعة الرسائل التي تسمى «رسائل أصولي ورجالي» للعلامة الشيخ أبو المعالي، ويقع في 46 صفحة. طُبع في المطبعة الحجرية سنة 1317 ش.

(49) الذريعة: 8/36.

(50) الذريعة: 7/106.

(51) يقع كتاب سماء المقال في جزأين، وقد طُبع سنة 1372هـ، في مدينة قم بمسعى نجل المؤلف، ألا وهو الفقيه الفاضل والعالم البارز الحاج الشيخ محمد الكرباسي، الذي كتب مقدمة للكتاب. كما وأعيد طبعه سنة 1419هـ، وقد قام بتحقيقه السيد محمد حسين القزويني، وأورد تلك المقدمة أيضاً.

(52) توجد نسخة من كتاب الفوائد الرجالية الذي بخط المؤلف لدى المرحوم الحاج الشيخ أحمد بيان الواعظين ـ راجع الذريعة: 16/337، خلد برين: 54.

(53) ومن مصنفات الشيخ أبو الهدى الكرباسي الأخرى.

(54) المؤرخ المشهور المرحوم الحاج الشيخ حسن خان الجابري الأنصاري، أرّخ وفاة العلامة الحاج الشيخ أبو الهدى في كتاب تاريخ إصفهان بالسنة الهجرية الشمسية بهذا البيت:

ولعامه الشمسي قال الجابري

أتل السلام على من اتبع الهدى

وهو يساوي 1316. راجع تاريخ إصفهان: 294، مقدمة مهدوي بر حقوق زن وميراث: 7. انتهى كلام المحقق.

أقول: من الجدير بالذكر أن ما ورد من الصدر في الهامش يختـلف عما ورد في المتن أولا، وأن العجز لا يعادل 1316 ثانياً، ومن المعلوم أن وفاته كانت بالسنة الهجرية الشمـسية 1316، بينما قوله (أتل السلام على من اتبع الهدى) يعادل 1298، وهو لا يطابق سنة الوفاة بالشمسية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يُفهم من المتن أن العجز يعادل تاريخ وفاته بالسنة الهجرية القمرية أي 1356، فكيف للمحقق أن ينقل بأنه يطابق السنة الشمسية. وعلى أية حال فسواء قلنا أن العجز يطابق السنة الشمسية أو القمرية، فكلاهما لا يصحان. ويظهر من البيت أنه في تأريخ ولادته وليس في وفاته لأن فيه البشارة والتهنئة، وهو يناسب الولادة لا الوفاة، وبتطبيق العجز مع سنيّ الولادة وعدم منافاتها مع تواريخ وفاة والده وأخيه وولادة ابنه الشيخ محمد كما ووفاتـه، نرجّـح أن يكون الشعر قد نظم في تأريخ ولادته بالسنة الهجرية القمرية ليتطابق مع سنة 1298هـ، وما جاء في التصحيح بعد الطبع على ما أرسل إلينا بأنه يطابق مع 1302 فهو من باب (تصحيح الغلط غلط ثان) ـ نجل المؤلف.

 (55) وله ابنة واحدة هي السيدة طوبى المولودة سنة 1347هـ (1307 ش)، وهي حرم الدكتور محمد حسين النجفي.

 (56) أحد أعلام آل الكرباسي هو العلامة الشيخ محمد الكرباسي، عالم قدير وفقيه فاضل. ولد سنة 1304 ش في بيت من بيوت العلم والمعرفة بمدينة إصفهان في محلة مسجد حكيم. درس المقدمات عند والده العلامة الشيخ أبو الهدى. وبعد رحيل وحيد زمانه، واصل دراسته على أيدي علماء كبار وفضلاء دار العلم في إصفهان، وكذلك في الحوزة العلمية في مدينة قم. ومن جملة أساتذته ومرشديه في مراحل دراسته العلمية من مرحلة السطوح الى مرحلة الخارج، هم الآيات العظام: الشيخ هبة الله الهرندي، الشيخ أحمد الفياض، السيد آغا جان، السيد محمد باقر الموحد الأبطحي السدهي، آغا مصطفى البهشتي، الشيخ رحيم الأرباب، الحاج آغا صدر الدين الكوپائي، الشيخ محمد جـواد الفريدني، السيد محمد رضـا الگلبايگاني، السيد حسين البروجردي، الشيخ محمد علي الأراكي، السيد محمد الداماد، الشيخ مرتضى الحائري اليزدي، السيد محمد حسين الطباطبائي. وبعد إكمال دراسته، عاد الى مسقط رأسه مدينة إصفهان وبدأ بتدريس الفـقه والأصول في مرحلتي السطوح والخارج، كما أمَّ صلاة الجماعة لفترات طويلة في بعض المساجد كمسجد سرخي، ومسجد آية الله أرباب، بالنيابة عنه، وكان بعد الصلاة يقوم بوعظ الناس وإرشادهم. ومن جملة آثاره ومؤلفاته:

 1 ـ حقوق زن و ميراث، المطبوع سنة 1394هـ (1352 ش).

 2 ـ محاضرات في الفقه والأصول، لأستاذه آية الله البروجردي.

 3 ـ رسائل في الفقه.

 راجع مجلة الحوزة، السنة الرابعة عشرة: 83، حوار شخصي أجرته معه الإذاعة الايرانية. وشيخنا الجليل هو اليوم كبير وعميد أسرة آل الكرباسي، وهو من الطبقة الثالثة للعائلة، الذي يصل الى جده الأكبر الحاج الشيخ محمد ابراهيم الكرباسي رحمه الله. انتهى كلام المحقق.

 وقد توفي في إصفهان ليلة الثلاثاء الرابع من شهر ربيع الأول من عام 1424هـ (16/2/1382 ش) ودفن في مقبرة الجد الشيخ محمد ابراهيم الكرباسي ـ نجل المؤلف.

 (57) للشيخ محمد الكرباسي ثلاثة أبناء هم:

 1 ـ علي. 2 ـ حسن. 3 ـ حسين. وقد ذكر المؤلف اثنين منهما، علي وحسن. أما الثالث والذي هو أصغرهم فهو:

 3 ـ المهندس حسين الكرباسي المولود عام 1393هـ (1351 ش) واختص بالهندسة المعمارية. له ولد واحد واسمه:

 أ ـ پارسا، ولد سنة 1422هـ (1380 ش). كما أن للشيخ محمد الكرباسي ثلاثة بنات هنّ: پروين المولودة سنة 1371هـ (1331 ش)، وسوسن المولودة سنة 1373هـ (1333 ش)، وزهرة المولودة سنة 1381هـ (1340 ش).

 (58) المهندس علي الكرباسي، ولد سنة 1377هـ (1336 ش). نال درجة الخدمة العالية في الهندسة الصناعية من جامعة الصناعة في إصفهان، وهو الآن يشغل منصب المدير العام لمحطة الإذاعة والتلفزيون في إصفهان، وله ثلاث بنات هنّ: سمانة المولودة سنة 1413هـ (1371 ش)، وفاطمة المولودة سنة 1415هـ (1373 ش)، وزهراء المولودة سنة 1419 (1377 ش).

 (59) الأستاذ حسن الكرباسي، ولد عام 1384هـ (1343 ش).

 
 
JoomlArt.ir JoomlArt.ir JoomlArt.ir

أنت هنا

Home آل الكرباسي الباب الثالث: سيرة جدّ ووالد الشيخ الكرباسي وأولاد الفصل الخامس في سيرة المرحوم الشيخ أبو المعالي الكرباسي وأولاده وأحفاده

العلماء من آل الكرباسي

  • الإمام الكرباسي
    الإمام الكرباسي
    القرن الثالث عشر الهجري
  • كمال الدين
    كمال الدين
    بن ابوالمعالي بن محمد ابراهيم
  • جمال الدين
    جمال الدين
    بن ابوالمعالي بن محمد ابراهيم
  • محمد بن ابوتراب
    محمد بن ابوتراب
    بن محمد جعفر بن محمدابراهيم
  • محمدباقر
    محمدباقر
    بن علي بن محمدجعفر بن محمدابراهيم
  • موسي
    موسي
    بن محمدجعفر بن محمدابراهيم
  • محمدرضا
    محمدرضا
    بن عبدالرحيم بن محمدرضا بن محمدابراهيم
  • اسماعيل
    اسماعيل
    بن محمدرضا بن عبدالرحيم بن محمدرضا بن محمدابراهيم
  • علي
    علي
    بن محمدحسين بن محمدمهدي بن محمدابراهيم
  • محمدعلي
    محمدعلي
    بن عبدالجواد بن محمدمهدي بن محمدابراهيم
  • محمدرضا
    محمدرضا
    بن محمدعلي بن محمدجعفر بن محمدابراهيم
  • احمد
    احمد
    بن محمدابراهيم بن عبدالرحيم بن محمدرضا بن محمدابراهيم
  • محمد ابراهيم
    محمد ابراهيم
    بن عبد الرحيم بن محمد رضا بن محمد ابراهيم
  • عبد الجواد
    عبد الجواد
    بن محمد هاشم بن عبد الجواد بن محمد مهدي بن محمد ابراهيم
  • محمد ابراهيم
    محمد ابراهيم
    بن علي بن محمد حسين بن محمد مهدي بن محمد ابراهيم
  • محمد هاشم
    محمد هاشم
    بن عبد الجواد بن محمد مهدي بن محمد ابراهيم
  • محمود
    محمود
    بن محمد تقي بن محمد بن محمد ابراهيم
  • فخرالدين
    فخرالدين
    بن محمد رضا بن عبد الرحيم بن محمد رضا بن محمد ابراهيم
  • محمد حسين
    محمد حسين
    بن محمد رضا بن محمد علي بن محمد جعفر بن محمد ابراهيم
  • عبد المهدي
    عبد المهدي
    بن علي بن محمد حسين بن محمد مهدي بن محمد ابراهيم
  • علي (ابو تراب)
    علي (ابو تراب)
    بن محمد جعفر ابن محمد ابراهيم
  • محمد
    محمد
    بن ابو الهدى بن أبو المعالي ابن محمد ابراهيم
  • فاضل
    فاضل
    بن عبد الجليل بن علي بن محمد حسين بن محمد مهدي بن محمد ابراهيم
  • محمد صادق
    محمد صادق
    بن محمد بن أبي تراب (علي) بن محمد جعفر بن محمد ابراهيم
  • صالح
    صالح
    بن محمد بن أبي تراب (علي) ابن محمد جعفر ابن محمد ابراهيم
  • محمد علي
    محمد علي
    بن محمد حسين بن محمد رضا بن محمد علي بن محمد جعفر بن محمد ابراهيم
  • محمد سعيد
    محمد سعيد
    بن محمد صالح بن محمد أبو تراب (علي) بن محمد جعفر بن محمد ابراهيم
  • مجتبى
    مجتبى
    بن اسماعيل بن محمد رضا ابن عبد الرحيم بن محمد ابراهيم
  • حيدر بن عز الدين
    حيدر بن عز الدين
    بن عبد المهدي بن علي بن محمد حسين بن محمد مهدي بن محمد ابراهيم
  • محافظة القليوبية بجمهورية مصر
    محافظة القليوبية بجمهورية مصر
    مرقد الصحابي الجليل مالك بن الحارث الأشتر النخعي
  • محمد عزت الكرباسي
    محمد عزت الكرباسي
    الشيخ محمد عزت الكرباسي

إستطلاع الرأي

هل تعلم أنَّ الجد الأعلى للكرباسي هو الصحابي مالك الأشتر النخعي؟
 

كتب من المكتبة

محمد صادق بن محمد بن أبي تراب (علي) الكرباسي

السيرة الحسينية - 10 أجراء

  السيرة الحسينية الجزء ...

المجموعة: التاريخ

علي بن محمد ابراهيم بن علي بن محمد حسين الكرباسي

المجموعة التشريعية

المجموعة: الفقه والقانون